كتائب الناصر صلاح الدين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منطقة الزيتون


    الحرب على غزة بعيون كاتب أردني

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 204
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    الحرب على غزة بعيون كاتب أردني Empty الحرب على غزة بعيون كاتب أردني

    مُساهمة  Admin الخميس أبريل 22, 2010 3:58 pm

    الحرب على غزة لم تنتهي والعدوان الصهيوني لم ولن يتوقف حتى يرث شعب فلسطين أرضه من جديد .
    مقدمات الحرب على غزة عام 2008 ثم بداياتها كما يراها الكاتب الأردني عريب الرنتاوي في مجموعة من المقالات قبيل الحرب بأيام وفي بدايتها تستحق القرآءة من جديد ففيها الكثير .
    (( 1 )) يوم 19 / 12 / 2008 صدر له المقال التالي في الدستور



    «توصية بحز رؤوس قادة حماس».. لًمَ لا؟! * عريب الرنتاوي







    أجدني مصدقا لما روته صحف تل أبيب العبرية عن "توصية" نقلها قادة عرب لنظرائهم الإسرائيليين ، تقضي بـ"حز رؤوس قادة حماس في غزة" إن هم لم يجنحوا للتهدئة والهدنة ، ولم يعملوا على إنهاء "الوضع الشاذ" في القطاع ، والسبب لا يعود إلى "ثقة زائدة" في صدقية الإعلام الإسرائيلي ، فلطالما كذب هذا الإعلام وفبرك وبرر وزوّر ، السبب يعود أساسا وحصرا لـ"ثقة ناقصة" في غيرة بعض القادة العرب والتزامهم القومي و"القيمي" وفي قدرتهم على اجتراح البدائل للاستعصاء الذي تعيشه غزة وفلسطين.




    كل الذين يشعرون بأنهم جزء من "آليات الحصار الجائر المضروب على القطاع" ، يتمنون أن يستفيقوا ذات صباح فيجدوا غزة وقد غرقت في بحرها ، تماما مثلما رددت جولدا مائير ذات يوم.. كل الذين لا يقوون على ممارسة ضغط على إسرائيل لعجز أو تواطؤ ، لا يجدون بديلا عن ممارسة الضغط على حماس ، إذ بدل الذهاب إلى مواجهة مع "منتهكي المحرمات والقانون الدولي" في تل أبيب ، يبدو أن من الأسهل للعجزة والمفلسين ، أن يقترحوا تصفية قادة حماس وتدمير بناها التحية على أمل أن ينهي هذا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه هذه الرقعة الفلسطينية.




    كل الذي اعتمدوا السلام خيارا استراتيجيا واحدا وحيدا أوحدا ، ولم يتركوا لأنفسهم خط رجعة أو يستبقوا في جعبتهم بخيار بديل ، كل الذين وضعوا البيض كله في مسار أنابوليس ، واستبشروا خيرا بقرار مجلس الأمن وبيان الرباعية الدولية اللذان مددا لأنابوليس سنة أخرى ، يتمنون أن يبدأوا سنتهم الجديدة على "نظافة" ، وأن لا يكون هناك في فلسطين أو غيرها ، من لديه مجرد تحفظ على هذا المسار وتلك المسيرة.




    كثيرون من رموز السلطة في الضفة والحكومة ـ البلدية في رام الله ، يريدون أن ينتهوا مرة وإلى الأبد ، من حماس في غزة ، بعد أن تفاخروا بالخلاص من حماس ، نشطاء ومؤسسات وأسلحة ومسلحين في الضفة ، فحماس عند هؤلاء أشد خطرا على مشروعهم من إسرائيل ، ومشروعهم كما انتهى لا يتعدى الاحتفاظ بسلطة هشة مسيجة بالحراب والدبابات والجرافات الإسرائيلية ، شريطة أن تحفظ لهم امتيازاتهم ورواتبهم وتديم عليهم فسادهم.




    لا أستبعد أبدا أن تكون عواصم عربية ، ومن العيار الثقيل ، قد أبرقت لإسرائيل معربة عن أملها في رؤية بعض الرؤوس وقد فصلت عن جثث قادة حماس ، ولم لا تفعل ذلك وهي التي لم تدخر جهدا من قبل ضد عاصمة شقيقة: دمشق ، وجيّشت العالم كله عليها ، وحاكت المؤامرات ضدها ، ونشطت كما لم تفعل من قبل ، لإبقائها أسيرة أطواق العزلة المضروبة عليها إقليميا ودوليا.




    لا أستبعد أن تكون عواصم شهدت أبشع حملات التعبئة و"الردح" ضد الفلسطينيين ، شعبا ومشروعا ، وليس ضد حماس وحدها ، زمن "انتفاضة المعابر" وعلى خلفيتها ، راغبة في استئناف جهود الوساطة والتهدئة والمصالحة ، ولكن بعد أن تكون حماس قد غرقت بدماء قادتها وكوادرها ، وبعد أن تكون غزة قد تحولت من ورقة قوة في يد حماس ، إلى عبء عليها.




    لكل هذه الأسباب ، أجدني مصدقا لما روته صحف تل أبيب ، بل ولا أستبعد أن تراق دماء كثيرة في القطاع الجائع والمحاصر ، فحالة الانحطاط والانهيار التي بلغها المشهدان الفلسطيني والعربي خلال السنوات الماضية ، تسمح بالتعامل مع إسرائيل كـ"صديق" يمكن اللجوء إليه والاعتماد عليه في "وقت الضيق" الذي يمكن أن تتسبب حماس أو حزب الله أو غيرهما من أركان "محور الشر" ، وهل ثمة من ضيق أكثر من ذاك الذي بلغته طرق هؤلاء المسدودة ؟،

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:07 am