كتائب الناصر صلاح الدين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منطقة الزيتون


    الحرية لأسرى الحرية (1) :: الشيخ رائد صلاح-رئيس الحركة الإسلامية ::

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 204
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    الحرية لأسرى الحرية (1) :: الشيخ رائد صلاح-رئيس الحركة الإسلامية :: Empty الحرية لأسرى الحرية (1) :: الشيخ رائد صلاح-رئيس الحركة الإسلامية ::

    مُساهمة  Admin الجمعة مايو 07, 2010 12:47 am

    الحرية لأسرى الحرية (1)

    الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية



    هي حقيقة كنا ولا زلنا نصدع بها مؤكدين أننا نحب الحرية, ونحب الاستمتاع بشمس الحرية ,ونحب السكون بحرية إلى بيوتنا وأولادنا وأحفادنا ,ونحب أن نحتضنهم ,وأن نداعبهم ,وأن نضاحكهم ,وأن نرسم الابتسامات على شفاهم, وأن نمسح عن خدودهم أية دمعة ,وأن نكحل عيونهم بكل فرحة, ونحب أن نتسامر مع آبائنا وأمهاتنا وأن نتحلق معهم حول وجبة الفطور صباحاً وحول وجبة الغداء ظهراً وحول وجبة العشاء ليلاً, ونحب أن نصافحهم وأن نعانقهم وأن نمازحهم وأن نستمع لذكرياتهم وتوجيهاتهم ونصائحهم, ونحب أن نعيش مع زوجاتنا فرحة كل عيد وفرحة التحاق كل ابن وكل بنت لنا بمشوار التعليم ,بداية من مرحلة الرياض وفرحة عودة كل ابن وكل بنت لنا من مدرسته إلى بيته , وفرحة انتقاله من بيته إلى بستاننا وحواكيرنا وسواقي مياهنا .

    وفي المقابل نكره السجون وقضبان السجون وزنازين السجون وقيود السجون , ولكننا لا نخاف السجون ولا قضبانها ولا زنازينها ولا قيودها , ولو خُيّرنا بين أن نـُسجن أو نتنازل عن ثوابتنا وقدسنا وأقصانا لقلنا بفرح وسرور وسعادة : مرحباً بالسجون , ومرحباً بقضبانها , ومرحباً بزنازينها , ومرحباً بقيودها , ولن نتنازل عن حبة خردل من ثوابتنا , ولا عن حجر من قدسنا , ولا عن ذرة تراب من أقصانا , ونحن أمة ولدتنا أمهاتنا أحراراً , وما عاش من ظن أنه قد ينجح باستعبادنا , فقد ولدنا أحراراً وعشنا أحراراً وسنموت أحراراً , ولذلك ليعلم الظلم الإسرائيلي أنه قد يملك سجوناً وقد يملك أن يسجننا , ولكنه لن يملك أن يسجن إرادتنا ,وستبقى إرادتنا أقوى من كل السجون الإسرائيلية ومن كل قضبانها , ومن كل زنازينها , ومن كل قيودها .

    وقد يملك الظلم الإسرائيلي أن يطاردنا وأن يتعقبنا وأن يتجسس علينا , ولكنه لن يملك أن يخيفنا أو يرهبنا أو يكسر لنا همة أو يصادر لنا عزيمة أو يحبط لنا أملاً أو يفشل لنا طموحاً أو يدفن لنا حقاً . وما صراعنا مع الظلم الإسرائيلي إلا مشهد من صراع الحق مع الباطل , ولأن سنة انتصار الحق على الباطل هي من سنن الله تعالى الأبدية الثابتة التي لن تتغير ولن تتبدل فسينتصر حقنا على الباطل الإسرائيلي , وسينتصر عدلنا على الظلم الإسرائيلي , وسينتصر صمودنا على كل السجون الإسرائيلية , وسيبقى في كل بيت من بيوتنا رجل , هو قوي ولكنه في السجن أقوى , وهو نظيف ولكنه في السجن أنظف , وهو نقي ولكنه في السجن أنقى , وهو شامخ ولكنه في السجن أكثر شموخا , وهو موجوع معذب مؤذى , ولكنه منتصر على الوجع الإسرائيلي وعلى العذاب الإسرائيلي وعلى الأذى الإسرائيلي قبل السجن وفي السجن وبعده .

    وإن أردت أن أضرب مثالاً حياً على هذه القناعات المبشرات التي سجلتها , فملف الأسرى السياسيين ممتلئ بالآلاف منها , ولذلك على سبيل الذكر وليس الحصر فسأتحدث بمختصر شديد عن الأسير السياسي محمد علي إبراهيم خلف (أبو باسل) من جت المثلث الذي لا يزال يقبع وراء قضبان السجون حتى الآن , وسأتحدث عنه من خلال رسالة كتبها تحت عنوان (نداء من داخل السجن) بتاريخ 2007/9/14 حيث يقول في مقدمة الرسالة:
    ((في شهر ديسمبر 1968 كنت حينها لم أبلغ سن السابعة عشر عاماً ,وكنت أتعلم في مدرسة ثانوية صناعية يهودية في (أورط _ نتانيا) , وكانت الأجواء في المدرسة أجواء مشبعة بالعنصرية والكراهية للعرب خصوصاً بعد حرب (1967) وهزيمة الجيوش العربية, فاقتنعت حينها أن الاحتلال هو السبب لهذه الأوضاع , كتبت منشورات ضد الاحتلال أنا وأحد الشبان فكـُشف أمرُنا واعتقلونا وحققوا معنا ... اعترف زميلي وشهد عليّ , فاكتفوا بمدة التوقيف بالنسبة له فأفرجوا عنه , وهذا بعد أن وافق على العمالة معهم , ولقد اعترف لي بذلك أثناء الاعتقال !! أما أنا فرفضت بشدة أن أكون ذليلاً وأداة طيعة لهم فتوعدني رجال المخابرات في حينه بإنزال أشد العقوبات عليّ ,وكانت العقوبة بحسب القانون في ذاك الوقت سقفها العالي على مثل تهمتي (6 أشهر) , ولكن عندما حاكموني في المحكمة في حيفا حكموا عليّ سنتين كاملتين ,بالرغم من أنني كنت في عمر دون السابعة عشر عاماً)) .

    وبعد أن قضى (أبو باسل) كل مدة محكوميته في السجن خرج إلى شمس الحرية ,إلا أنه ظل مرصوداً ومطارداً من قبل الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية ,حيث يقول في رسالته :
    ((استمرت الملاحقات والاستفزازات ضدي , باستدعائي للتحقيق بشكل متواصل وبعدها سلموني أمراً يمنع عليّ الدخول إلى الأراضي المحتلة سنة 1967 بما فيها شرقي القدس وهضبة الجولان المحتل)) !!

    ورغم هذا التضييق إلا أن (أبا باسل) ظل على العهد ثابتاً لا ينكسر برؤية واعية بعيدة عن العشوائية , ففي هذه المرحلة انتقل إلى حيفا طلباً للرزق, وهناك تعرف على المناضل الراحل داوود تركي. ورغم أنه لم ينضم إلى التنظيم السري الذي وقف على رأسه (تركي) في حينه إلا أن المخابرات الإسرائيلية - بعد أن اعتقلت أعضاء ذاك التنظيم - ولمجرد أن اسم (أبي باسل) ورد في إفادة (تركي) فقد وجد (أبو باسل) نفسه معتقلاً للمرة الثانية حيث يقول في رسالته :
    ((في أواخر سنة 1972 حضرت قوة كبيرة من الشرطة والمخابرات والجيش وكانوا مدججين بالسلاح , فاقتحموا البيت بشكل إرهابي وبدأوا بالتفتيش عن أسلحة مزعومة !! ثم نقلوني إلى زنازين الجلمة البغيضة , وخلال التحقيق معي عرضوا عليّ التعاون معهم ,فرفضت عرضهم بشدة ,فهددوني بإنزال عقوبة شديدة عليّ من (6-8 سنوات) !! فأجبتهم أن المحكمة هي التي تقرر وليس هم , فسحبني رجل مخابرات إلى خارج غرفة التحقيق وطلب مني النظر إلى أعلى ثم سألني : ماذا يوجد فوقنا ؟ أجبته : السماء , فأجابني قائلاً : بإمكاننا نحن رجال المخابرات أن نحرمك رؤية السماء إلى الأبد , فنحن القانون والقضاة وكل شيء)) !!
    ويبدو أن رجل المخابرات كان واثقاً أنه قد وضع القضاة والقانون والمحكمة في جيبه الصغيرة , لذلك فقد حكمت المحكمة المركزية بحيفا على (أبي باسل ) 6 سنوات سجناً , ثم بعد استئنافه على الحكم تم تخفيض الحكم إلى سنتين فعلياً وإلى (3 سنوات) مع وقف التنفيذ !! وهكذا أصبح (أبو باسل) سجيناً لمرة ثانية لمدة عامين في سجن الرملة والدامون , ومع اقتراب موعد (لجنة الثلث) يقول (أبو باسل) في رسالته :
    (( حضر رجلان من المخابرات ... من المسؤولين عن منطقتنا في المثلث, وأدار معي أحدهم حديثاً مطولاً بهدف استدراجي وتجنيدي في صفوفهم ,ملوحاً بعدم تخفيض مدة الثلث لي , فأجبته بالرفض القاطع مستهزئاً من أقواله السخيفة , فعرض عليّ أن أوقع على وثيقة تنازل عن مواطنتي وأن أخرج من البلاد بلا عودة, ومقابل ذلك يعلمونني على حسابهم في الجامعات خارج البلاد !! فأجبته :أخرج أنت من هذه البلاد ... فثار غضبه وقام عن كرسيه ضارباً بيديه على الحائط مدعياً أن رأسي مثل الحائط وسوف يلاحقونني بعد أن أخرج من السجن , وسيضيقون عليّ في عملي , وسيقطعون رزقي , فقلت له : افعل ما تريد, فالموت أهون عليّ من أن أخون نفسي وشعبي ... فغضب وطلب إخراجي من الغرفة على جناح السرعة وهو يصيح تهديداً ووعيداً)) !!
    وكما هو متوقع لم يتم تخفيض مدة الثلث لأبي باسل.

    وبعد أن انقضى العامان خرج أبو باسل من سجنه إلى شمس الحرية , إلا أن مسلسل التعقب والتضييق ظل يطارده فيما بعد , حيث يقول (أبو باسل) في رسالته :
    ((في مطلع سنة 1977 أقمت فرعاً لحركة أبناء البلد في جت , فبدأوا بواسطة عملائهم ببث الدعايات الرخيصة ضدي مدعين أنني عميل ومهددين كل من يرافقني أنه سيلاقي المضايقات منهم , وكم من الشباب من الذين كانوا يرافقونني استدعوا للتحقيق ولاقوا الإهانات وأساليب الترهيب , والقائمة طويلة حول هذا الموضوع ...)) .

    ولأن (أبا باسل) لم ينكسر لهذه الأساليب القذرة فقد راحت بعض أذرع الأجهزة المخابراتية تحاول زرع العملاء في طريقه , طامعة بالإيقاع به في أكثر من فخ ثم الزج به في السجون لأطول مدة متاحة , وعلى سبيل المثال لا الحصر يقول (أبو باسل) في رسالته :
    ((في إحدى المرات استغلوا شغل أحد المقاولين عندي , وهو مقاول ألمنيوم , حيث قاموا بإقناعه أن يتنازل لصالحي عن المبلغ الذي يتوجب عليّ دفعه له مقابل عمله , وفي المقابل أكدوا له أنهم سيعوضونه بمبلغ أكبر من جهاز المخابرات شرط الإيقاع بي ...))

    إلا أن هذا المقاول بعد أن قام بالخطوة الأولى وأقرض (أبا باسل) مبلغاً من المال انتبه من غفلته واعترف لأبي باسل أن جهاز المخابرات حاول أن يجنده للإيقاع به!! وفي مثال آخر يقول (أبو باسل) في رسالته :
    ((كان في فرع جت ثلاث عضوات في حركة أبناء البلد , فاستدعى جهاز المخابرات إحداهن وطلب منها أن توقع بي , فصارحتني هذه الفتاة بما جرى معها في أروقة المخابرات ورجتني ألا أفشي أمرها كي تتجنب التنكيل والإذلال من قبلهم , وألا يمس ذلك تعليمها الجامعي )) !!

    وفي مثال ثالث يقول (أبو باسل) في رسالته :
    ((في سنوات الانتفاضة الأولى بعثت المخابرات في الليل شباناً ومعهم فتاة , مدعين أنهم نشطاء في الانتفاضة وأنهم سمعوا أنني في لجان الإغاثة ... فطردتهم بعد أن عرفت أهدافهم ومن بعثهم)) !!

    وفي مثال رابع يقول أبو باسل في رسالته :
    ((كان في جت نشاط انتفاضي وتوزيع منشورات باسم الجبهة الشعبية , فبدأت تـُبث الدعايات في جت أنني أنا وزوجتي نقف وراء ذلك ... فاستدعوني للتحقيق في مخفر شرطة عارة , ... وبعد أن خاب ظنهم أطلقوا سراحي , وبعد فترة اعتقلوا الخلية التي كانت تقف وراء هذه النشاطات , وخلال التحقيق مع هذه الخلية ضغط عليهم رجال شاباك ليعترفوا أن لي ضلعاً بهذه النشاطات , وذلك بهدف الزج بي وراء القضبان ... ولكن أعضاء هذه الخلية لم يسمح لهم ضميرهم بذلك)) !!

    وهكذا ظلت هذه المحاولات الفاشلة متواصلة , مقرونة بمواصلة اقتحام بيت (أبي باسل) أكثر من مرة واستدعائه للتحقيق تارة أخرى , وتهديده بالويل والثبور تارة ثالثة , ورصده ورصد من يجالسه تارة رابعة , إلى أن كانت حملة اعتقاله الأخيرة !! حيث يقول (أبو باسل) في رسالته :
    ((في ليلة ظلماء بتاريخ 2005/9/25 كان سكون الليل يخيم على المنطقة كلها في جت ,وإذ بأعداد كثيرة من رجال المخابرات والشرطة والجيش يزحفون بضجيج وهم يشهرون أسلحتهم صوب بيتي لاعتقالي , ثم قاموا بتفتيش كل مكان خارج البيت وداخله وفي منجرتي بحثاً عن سلاح موهوم , معتمدين على معلومات وهمية من عملاء رخيصين وفاشلين , وبالطبع لم يجدوا أي شيء وخاب ظنهم كالعادة .. ثم اقتادوني إلى معتقل بيتح تكفا , ولم يكن عندي ما أبوح به, وقلت لهم : إن كان عندي ما أقوله فسأقوله في المحكمة))

    ثم يقول (أبو باسل) في رسالته :
    ((لقد اتضح لي خلال التحقيق أنهم استغلوا أحد الأشخاص من الذين اشتغلوا عندي في المنجرة , وذلك قبل اعتقاله بسنتين ,وهو من سكان طولكرم ومن مواليد 1983 ليكون وسيلة لإغراقي بالتهم الملفقة والقصد من ورائها التسبب لي بالسجن لفترة طويلة !! .... مستندين في ذلك على قانون تامير العنصري والبغيض , ومستندين على أقوال شاهد واحد للإدانة !! والخطورة في هذا القانون أنه وضع خصيصاً لقمع المناضلين العرب وهو يتيح للشاباك شراء أي إنسان رخيص وإقناعه بالشهادة ضد أي إنسان ينوون الشر له !!))

    فقام هذا الشاب الذي عمل في منجرة أبي باسل بتلفيق تهم كثيرة ضده وتم تسجيل شهادته الكاذبة , ثم تم تقديمها للمحكمة كشاهد وحيد ضد أبي باسل !! فكيف تصرفت المحكمة الإسرائيلية ؟! يقول (أبو باسل) في رسالته :
    ((رغم أن الشاهد أوضح في المحكمة أنه غير مرتاح الضمير لما قام به تمشياً مع رغبة الشاباك وفبركة تهم خطيرة لي , ورغم أنه نفى كل ما جاء في شهادته عند الشرطة إلا أن المحكمة جعلت منه أصدق الصادقين))

    وفي المقابل رفضت المحكمة الإسرائيلية أقوال من شهدوا وقالوا الحقيقة في قضية أبي باسل ,ولم تأخذ بالاعتبار والاهتمام التناقضات الواضحة والشهادات الكاذبة في أقوال الشرطة , بل
    ((اعتبرها القضاة المسيرون من قبل أجهزة الشاباك كلها كذبا بكذب !! وهكذا ممكن أن نقول سقط العدل في دولة غير قائمة أصلاً على العدل !! فعندما تتعلق القضية بمعتقل عربي يُدفن العدل والمنطق وتبرز أنياب الشاباك في أروقة المحاكم على المعتقل العربي ... ويضربون عرض الحائط كل ما يظهره المحامي من أكاذيبهم وألاعيبهم))

    هكذا يقول أبو باسل في رسالته , وهكذا أصبحت ((المحاكم الإسرائيلية مهازل ومسرحيات ...)) ,

    وهكذا بجرة قلم في لحظة خنق لصوت العدالة , حكمت المحكمة الإسرائيلية على هذا المناضل الصابر الصامد محمد خلف بالسجن لمدة اثني عشر عاماً في ملف مفبرك من ألفه إلى يائه , وهكذا لا يزال هذا المناضل أبو باسل قابعاً وراء القضبان في سجن جلبوع منذ عام 2005 حتى الآن , وهكذا لا يزال جهاز الشاباك الإسرائيلي يواصل مطاردة هذا المناضل ويواصل الإصرار على الزج به في السجون مرة بعد مرة بلا توقف !! ولكن رغم كل هذا الكيد الأسود المتصاعد , ها هو أبو باسل يختم رسالته بتوجيهات قيمة شامخة يقول فيها :
    ((في هذا النداء لا أقصد من ورائه ما يجري معي فقط بشكل شخصي , وإنما أريد من وراء ذلك أن أقرع الجرس منبهاً كل الشرفاء من طوفان الحقد الأعمى من الخطط الجهنمية التي ينتهجها رجال الشاباك لضرب كل إنسان وطني وشريف يرفض الركوع لإملاءاتهم وسياساتهم , فيا كل المناضلين , ويا كل الشرفاء من أبناء شعبنا وأخص بالذات المتواجدين في منطقة 1948 إن ما يجري من سياسة الاستهداف ومن اشتداد الحملة المخابراتية مدعومة من أعلى جهاز في الدولة , ألا وهي الحكومة , ليست وليدة الصدفة , وإنما جاءت هذه السياسة استمراراً للنهج العنصري الاحتلالي والعدواني وتطويره لأدوات قمع متمثلاً بسن قانون قذر وعنصري ألا وهو قانون تامير المشؤوم ... إن تصريحات يوفال ديسكن العنصرية باعتبارنا خطراً استراتيجياً على الدولة ما هي إلا مؤشر خطير لما ينتظرنا كشعب وكطليعة تحمل الهم الفلسطيني !! إن هذه السياسة تهدف ترويعنا وتخويفنا وشل فاعليتنا النضالية والكفاحية من أجل حقوقنا في أرضنا ووطننا , فنحن لم ولن نأتي مهاجرين إلى هذا الوطن وإنما نحن أهله , فالجواب يجب أن يكون لديسكن وأمثاله وحكومته أنهم هم خطر علينا وعلى العالم , وذلك من خلال استهتارهم بكل القوانين الدولية والإنسانية))

    ثم يختم أبو باسل رسالته بصرخة حق في وجه سلطان جائر ويقول :
    ((سأواجه هذه الهجمة الشرسة ضدي بصلابة كصلابة الصخور , وبعزة كعزة النسور ... فيا أيها الرفاق في حركة أبناء البلد ويا كل الحركات السياسية والجمعيات والمؤسسات التي تدافع عن حقوق الإنسان , أطالبكم بفتح الملف من جديد أمام أية هيئة قضائية على المستوى المحلي والعالمي لكشف أكاذيبهم والتصدي للضربة القادمة ضد أي مناضل منكم , لا تستكينوا ولا تهدأوا أبداً , فهذا يُعد انتهاكا للحريات ليس لشخصي فقط وإنما لنا جميعاً ... أفيقوا قبل فوات الأوان لكي لا يصيبنا مثل قصة الثيران المشهورة "أكلت يوم أكل الثور الأبيض")) .



    ___________________________________

    ...عـوْدَتُنـا حَتْمِيَّـة..وَلِأَسْـرَانا الحُريَّـة...

    قال الإمام تقي الدين السُّبكي :
    "مَن عـرف ما يطلُب، هـانَ عليه ما يبْذُل"

    قف هاهنا أيها التاريخُ خُذ بيدي واكتب، لعلَّك تجلو الحقَّ للبصر
    قد تُخرِجُ الأزمـةُ الكبرى لنا رجلاً يهزُّ راياتنا في سـاحة الظفر

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 5:19 pm