كتائب الناصر صلاح الدين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منطقة الزيتون


    أوباما يا عباس كذاب

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 204
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    أوباما يا عباس كذاب Empty أوباما يا عباس كذاب

    مُساهمة  Admin الخميس أبريل 22, 2010 3:52 pm

    أوباما يا عباس كذاب

    د. عطا الله أبو السبح

    في الوقت الذي يعلن أوباما أن أرض فلسطين هي حق خالص لليهود، وفي الوقت الذي يعربد فيه يهود فيصدر نتنياهو قراراً بإبعاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين عن الضفة الغربية إلى غزة ليؤكد حقائق :

    الأولى : ليس للسلطة الفلسطينية سلطة على أرض الضفة وإنسانها ومستقبلها .
    الثانية : إن غزة غير الضفة فلا وحدة أرض، ولا مصير، ولا هدف ،ولا سيادة .
    الثالثة : تكذيب دحلان الذي أعلن قبل أيام أن الضفة هي الدولة، ثم تصديقه بأن غزة هي المخزون البشري للإنسان الفلسطيني ، بما يشير إلى أن هذا التلميذ إما أنه لم يحفظ الدرس (القرار) جيداً، فلا دولة ولا كيان ، وإما أنه صدق وعداً كاذباً لطالما ضحكت به أمريكا على ذقون المغفلين .

    الرابعة : أن يشمل القرار كل فلسطيني من أبوين غزيين أو أحدهما ، من شأنه أن يدمر الكثير من الأسر ويمزق شملها ويخلعها من جذورها ، فكثيرات هن الأمهات ( الغزاويات ) اللاتي تزوجن من رجال من الضفة منذ سنة 67 , وصار لهن أولاد وحفدة ، كما أن الكثير من ( الغزازوة ) ممن تزوجوا من نساء من الضفة ، ولا يجادل أحد ( من قبل ) في هويتهم وأقاربهم ونسبهم ، وأن دماءهم ولحومهم وعظامهم مجبولة من طين الضفة وجبالها وآبارها وثمارها .. وليس هناك من دولة على الأرض إلا وأعطت أولاد النساء جنسيتها تبعاً لأمهاتهم وآبائهم ، وفق قانون الدولة وتشريعاتها ، والدولة التي لم تصدر تشريعات –بعد – في طريقها إلى التشريع.

    الخامسة : إن هذه الخطوة هي مقدمة لفصل تام بين الضفة وغزة سواء تمت المصالحة ( وهذا مستحيل حسب الفيتو الأمريكي – الإسرائيلي ) أم لم تتم ، لتنفرد (إسرائيل) بالضفة ، لتنهب ثرواتها وماءها ، وتغتصب أرضها ، وتحشر من بقي من سكانها في ( كانتونات ) أو ( جيتوهات ) صغيرة، ليس لهم إلا أن يأكلوا ويشربوا ويتنفسوا حسب مزاج ( الخواجا ) الذي بيده مفتاح الجيتو ، ولنا أن نتذكر هنا أن مساحة بيت لحم أصبحت اليوم 20 كم ، وقد كانت ثالث أكبر مدن الضفة الغربية ومحافظاتها .

    وفي الوقت الذي يهدد فيه نتنياهو بحرب ضروس على غزة لا تبقي ولا تذر لتحرير ( شاليط) وعلى سمع العرب وبصرهم ، فلا يرف جفن ولا يتحرك لهم لسان، إلا بتهديد حماس باستمرار الحصار إن لم تعترف بـ(إسرائيل) ( حسب عزت الرشق ) .

    وفي الوقت الذي يفضح ديسكين تهديد عباس لباراك بأنه سيغادر البلاد إن لم يقض باراك على حماس .

    وفي الوقت الذي تشتد فيه هجمة أجهزة أمن عباس على المحررين من حماس ضراوة وسعارا ، كما تشتد هجمة الشاباك عليهم كذلك .

    وفي الوقت الذي تمضي فيه مصر ببناء الجدار ، ونصب المصائد للبضائع ( الضرورية ) لغزة .

    وفي الوقت الذي أمسى عباس لا وزن له ولا رأي أمام سلطة سلام فياض وحكومته ، التي تدين بالولاء والإذعان للتنسيق الأمني ورجالات السي آي إيه وعلى رأسهم الجنرال دايتون .
    وفي الوقت الذي يستشري الفساد في رموز السلطة بما جلب العار لتاريخ النضال الفلسطيني الذي كان ناصعاً، وجلب العبودية والهوان والتنازل بعد التنازل .

    وفي الوقت الذي تلجم فيه الأفواه ، وتكبل الأيادي ، وتصفد الأقدام، كي لا تترجم ما تفكر به العقول من مقاومة المشروع الصهيوني ، بعد أن صادر عباس بنادقهم ، وسرق أزلامه حلي النساء اللاتي كن – دوما وعلى مدى تاريخ النضال الفلسطيني – يبذلنها لشراء بندقية لثائر .

    وفي الوقت الذي نام فيه الخلق عن مظلومية الشعب الفلسطيني ، وتلهى بانتخابات السودان ،
    ويحشد ( الأحزاب ) لشن الحرب على سوريا بدعوى أنها زودت لبنان بصواريخ سكود ، وبحشدها – أيضا – لأن خيار الحرب على إيران لا يزال قائماً ، بينما أهل غزة مجوعون ، مسحوقون ، ومحاصرون ، ومظلومية الشعب الفلسطيني ليس لها صدى في وسط ذلك الضجيج والعجيج .

    يصرح باراك بن حسين بن أوباما ( النيجيري الأمريكي الصهيوني ) بالتزامه لعباس بالسلام ، وبحل الدولتين !! فهل تصدقه يا عباس ، وأنا أقسم لك أنه كذاب ، فلا تصدقه يا رجل ، وحاول مرة أن تكون فلسطينياً لتلقى ربك شريفاً !!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 8:51 pm