كتائب الناصر صلاح الدين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منطقة الزيتون


    يا لعار الضفة ، مقاومة في غزة ... و" مسخّن " فيها !!

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 204
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    يا لعار الضفة ، مقاومة في غزة ... و" مسخّن " فيها !! Empty يا لعار الضفة ، مقاومة في غزة ... و" مسخّن " فيها !!

    مُساهمة  Admin الخميس أبريل 22, 2010 3:54 pm

    يا لعار الضفة ، مقاومة في غزة ... و" مسخّن " فيها !!


    بقلم صلاح ناصر


    جلست البارحة مع جدتي " الختيارة" البسيطة ، البارحة وما أدراك ما البارحة ، البارحة دخلنا موسوعة غينيس مع مرتبة الشرف من باب " المسخّن " الواسع ، وأمّا " الختيارة " فقد كان لها تعليق - و بلغتها الخاصة - ، فتعليقها لسان حال الشعب الذي يحاول " أولئك " إسكاته ، ومن جملة ما قالت " الله ينتقم منهم ، الله قالها ؟ 500 جاجة ع رغيف مسخن ؟ّ! والله الــ 500 جاجة اللي حطوهم بيشبعوا فقرية مدينه كاملة ، وحق المسخّن اللي صرفوه بيعلّم عشر طلاب طول الجامعة !!سكت صوتها برهة فانتبهت، نعم. لقد قُطِع بصوت آذان المغرب فأخذت تردد خلف المؤذن ، الله أكبر ..الله أكبر على السلطة ، يا رب سلّط عليهم يا الله ..."



    قد تكون جدتي بسيطة ، ولكنها تعكس هموم هذا الشعب وإن عبّرت عنها بعفوية تامة ، فكلمات جدتي هذه هي المكانة للفلسطينيين " الجدد " في ضفتنا ، لقد ملّهم الناس وملّوا " قرفهم " ، حقا ًهم الجدد ، الجدد بعقولهم وبـ"فلسطينيتهم" التي ما اعتدنا عليها ، فقد أرادوا لهذا الشعب التخليد في غينيس ، وكيف ؟؟ بالمسخّن ، آه ٍ على من بال في زمزم ! فقد أطلق العنان أمام " الإبداع " ! الجدد الذين اختزلوا القضية مرارا وتكرارا وعلى مدار عقود أربعة خلت ، حتى بلغ الحدّ بهم لحصر القضية وإبداع الشعب في رغيف مسخّن ! حقا، سنردد كلنا خلف "جدتي" ، " حسبنا الله ونعم الوكيل ويا ربّ سلّط عليهم من لا يخافك ولا يرحمهم " .



    يا الله ظننّا أنهم سيغارون يوما ممن دخل التاريخ – لا غينيس فقط – بصموده الأسطوري ورفض الاعتراف بشرعية المحتل ودفع الغالي والنفيس وما هانت مبادئهم ! حدثنا أنفسنا وإن كانت أحلاما أنهم سيدخلون " الخلد " بصواريخ "جراد" يصنعونها ، هؤلاء هم وزراؤهم بل رؤساء حكوماتهم ،وزراء يتسابقون على حجز القطعة الأولى وقص الرغيف وما حاولوا ولا فكروا مرة بتقليد الوزراء الذين لقوا ربهم شهداء يدافعون عن شعبهم ويعدّون الخطط لمجابهة المحتل ، رحمك الله أبا مصعب ، فحينما رأيت فياض يقص " الرغيف " تذكرت أنك استشهدت دون أن يكون لك مكتب ولا حتى سيارة !!



    يا أبناء الفتح : لا بارك الله لكم ، ولا صحة ولا عافية حتى، انظروا هناك ، أرجِعوا بصركم هناك ، هناك غزة، إرادة وعزة .. دخلت التاريخ بصمودها وتضحيتها ، دخلت الشرف بعظمتها وأبطالها - هناك الحماس - حاولوا أن تقلدوها وإن كان ذلك محالا ، وهل تتخلون حتى عن شرف المحاولة ؟ نسينا أنكم حزتم الشرف برغيفكم ! أمّا عن تكاليفه فاعذرونا فهنا تفتحت جراحنا ، 500 دجاجة تطعم جياع مدينة كاملة كما أسلفت جدتي ، هؤلاء الجياع أتعرفونهم ؟ إنهم من تسببتم في ضياعهم بإغلاقكم لجمعيات " الخير " في الضفة ، هم الجياع الذين يقبع آباؤهم وأبناؤهم في " باستيلاتكم " ، لا معيل لهم إلا الله ، تُرى هل كان ثمن رغيفكم من تبرع أسيادكم هناك في واشنطون وتل أبيب ليلهوكم بالرخاء الاقتصادي وينسوكم هموم الوطن والمواطن ؟ أم أنّه جزء من رواتب الموظفين الذين تفصلونهم صباح مساء لأنهم حازوا " عار " الحماس ورفضوا " شرف " الرغيف ؟



    احرفوا البوصلة أنّى شئتم – فبوصلتنا لن تتغير بعون الله – ستبقى تشير هناك حيث الكرامة بكل معانيها .. حيث الشرف والرفعة ، وأمّا من لا كرامة له فقد برز هناك في " عارورة " حيث بوصلة الشهوات ، أولا يخجل من انتُدِبَ ليوم " الزينة " من جياع الأمة؟بل جياع الشعب والضفة؟أين هم من دموعهم؟يا " أزلام " الضفة.. تيهوا في شهواتكم ،ولكنّكم اليوم تثبتون " عجزكم ونقصكم " حتى في إبداعكم، فهل تقليدكم لأسيادكم من بني اسرائيل في انتداب الناس وحضور الوزراء – ولا ننسى هنا الوزيرات – ليوم " الزينة " هو محض صدفة مخطط لها جيدا – لا سمح الله - ؟!



    مقاومة في غزة ورغائف خبز في الضفة !! لن يستويا عند الله مثلا ،هي سنة الله في التمحيص ، لابدّ من الشدائد ولابدّ من الكروب حتى يعلم الله من ينصره برفع اللواء والصاروخ ومن " ينصره " بشهوة البطن و.... ، حينها يأتي نصر الله ، ينصر به الذين يستحقون النجاة ويهلك في عذابه المستكبرين ، فصبرا أهل الضفة صبرا ، شدة وتزول ، حينها سيصبح رغيفهم ومعه مكانتهم في " غينيس " أثرا بعد عين ، حينها ستعود الضفة كما كانت ، المجد يركع لها ،لهنودها، لجمالها ، حينها لا "دايتون" ولا عار"مسخّنه" يلفها حينها سيرتل الجميع " كم تركوا من جنّات وعيون وروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين "

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:07 am